الرئيس ميقاتي نعى بو حبيب: جمعتنا صداقة شخصية متينة
الخميس، ٢٤ تموز، ٢٠٢٥
صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي البيان الآتي:
آلمني جداً الرحيل المفاجئ للوزير الصديق عبد الله بو حبيب، والمفارقة الموجعة أنني كنت أنتظره على لقاء صباح اليوم، فعاجلته المنية ليكون الى جوار ربّه.
تسلّم الراحل مهام وزارة الخارجية والمغتربين في فترة تولّي رئاسة الحكومة، وكان تعاوننا مثمراً رغم صعوبة المرحلة التي كانت الأخطر في تاريخ لبنان الحديث. فأظهر صلابة في التعبير عن الموقف بديبلوماسية مزجت بين الحكمة والواقعية والوطنية الصافية والخبرة العميقة في أصول الديبلوماسية والعلاقات الدولية.
عرفته لبنانياً في الصميم، متمسكاً بقناعات وطنية لا يحيد عنها ولا يساوم عليها، وكانت هذه القناعات حاضرة في كل المحادثات التي يجريها في الوزارة وفي المحافل العربية والدولية.
جمعتنا صداقة شخصية متينة ساهمت في إرساء التفاهم على العديد من الملفات الشائكة التي واجهتنا، ونجحنا في إيصال الموقف المطلوب وفي معالجة العديد من الملفات المعقدة أو الطارئة بصمت، وبعيداً عن الإثارة الإعلامية.
ورغم كل التعقيدات والصعوبات، لم تغب الإبتسامة عن وجهه، فكان يضفي على الإجتماعات حضوراً محبّباً وطرافة لم تفارقه البتة. كما ترك في كل محطة من محطات حياته أثرًا، وفي كل كلمة من كلماته معنى.
رحل رجل اللحظة الصعبة بصمت تاركاً وراءه إسما لامعاً وخبرة سياسية وديبلوماسية ستبقى محفورة في ذاكرة العمل الديبلوماسي اللبناني الحديث، ومن خلال المؤلفات العديدة التي أغنت المكتبة الديبلوماسية.
الصديق عبد الله رحمك الله.

